سلطان باشا الأطرش - أهم المعارك
 
 
عودة الثورة العربية الكبرى وفتح دمشق:
ما إن انقضت أشهر الشتاء الباردة من عام 1917، حتى تم الجهر بالثورة وجعل بلدة القريّا مقراً لها في الجبل، ثم تم الاحتفال بحضور نفر من أحرار العرب برفع العلم العربي فوق دار سلطان الأطرش، وهو العلم الذي خاطته نساء القريا. وباشرسلطان الأطرش بتسيير حملة كبيرة إلى العقبة لتلحق بالجيش الفيصلي هناك. و قبل أن يصل الجيش الفيصلي إلى درعا، سار سلطان الأطرش ورفاقه إلى دمشق، بعد ما تلقى رسالة من الأمير فيصل يقول فيها في جملة ما يقول: «أخي سلطان، الملقى درعا غداً!..» فاستنفر سلطان أنصاره فلبوا الدعوة مشاة وفرساناً، وأقبلوا تحت بيارقهم الخفاقة كالسيل الجارف، و احتفظ بنحو خمسمائة فارس، وطلب من المشاة أن يعودوا إلى قراهم وينتظروا منه علماً آخر إذا دعت الضرورة إلى وجودهم في جبهة القتال. وقد تمكن الأتراك من إقامة خط دفاعي حصين إلى الجنوب من مدينة دمشق، تساقطت منه على الثوار قنابل المدفعية الثقيلة بكثافة ودون انقطاع، وكان أشد مراكزهم قصفاً «تلول المانع». وقد اتصل به الأمير فيصل طالباً منه مواصلة الزحف بأقصى سرعة، لدخول دمشق قبل وصول الجيش البريطاني. قام الثوار بحركة التفاف حول مواقع الأتراك الموجدة جنوب دمشق، وباغتوهم بهجوم صاعق قضى على دفاعاتهم. دخل سلطان ورفاقه المدينة من جهة حي الميدان في 30 أيلول عام 1918 ووصلوا إلى ساحة المرجة، ورفعوا فوق دار الحكومة العلم العربي، الذي كان يخفق في مقدمة الحملة منذ خروجهم من الجبل. وصل الأمير فيصل إلى دمشق في 2 تشرين الأول عام 1918 . وقد اعتذر سلطان الأطرش عن قبول أي منصب حكومي على الرغم من إلحاح الأمير فيصل عليه بذلك. ثم منحه هو والشريف حسين لقب (باشا) بمناسبة قيامه بفتح دمشق.
الصفحة الرئيسية
لماذا هذا الموقع
السيرة الذاتية
بيان إلى السلاح
أهم المعارك
وصية سلطان باشا الأطرش
مقالات
في عيون الشعر
وثائق
تسجيلات
معرض الصور
أهم المراجع