سلطان باشا الأطرش - مقالات
 
 
عودة برعاية الرئيس الأسد.. احتفال مركزي بذكرى الجلاء في حلب اليوم.. تدشين صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا بالسويداء على مساحة 6200 م2
 
برعاية الرئيس الأسد.. احتفال مركزي بذكرى الجلاء في حلب اليوم.. تدشين صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا بالسويداء على مساحة 6200 م2

صحيفة تشرين
السبت 17 نيسان 2010

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد يقام في حلب اليوم مهرجان شعبي مركزي بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لعيد الجلاء.
وتلقى في المهرجان كلمات ممثلي راعي الاحتفال والجبهة الوطنية التقدمية ومحافظة حلب ورابطة رجال الثورة السورية. ‏
ويتخلل المهرجان أيضاً فعاليات ونشاطات ثقافية وشعبية وفنية متنوعة تجسد ملحمة الاستقلال. ‏
وبهذه المناسبة وبرعاية الرئيس الأسد دشن عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ­ رئيس مكتب التنظيم القطري سعيد إيليا أمس صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا بمحافظة السويداء الذي تصل مساحته إلى 6200 متر مربع ويضم رفات قائدها العام سلطان باشا الأطرش ومتحفاً عن إنجازات الثورة ووثائقها الخاصة.
كما يضم بناء الصرح مساحات مخصصة لمشاهدة البانوراما الخارجية التي تم تصميمها ورسمها على الجدران المحيطة أسفل قبة الصرح والتي تمثل صوراً ترمز إلى معارك النضال ضد المستعمر يرافقها مكان مخصص لعرض أسماء شهداء الثورة السورية الكبرى. ‏
وقال إيليا ممثل راعي الاحتفال: إن صرح الثورة السورية الكبرى التي قادها المجاهد سلطان باشا الأطرش يجسد قيم البطولة التي كرسها المجاهدون، ومفاهيم المقاومة التي عمقوا جذورها، ومآثر التضحية التي أرسوا قواعدها، وتعيش في قلوبنا وضمائرنا في مسيرة البناء بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. وأضاف: إن هذه المناسبة الوطنية الكبيرة تكريم للقائد العام للثورة السورية الكبرى ورفاقه من الآباء والأجداد أبطال معارك الحرية والتحرير والاستقلال الناجز الذين واجهوا الاحتلال في الكفر والمسيفرة ومزرعة السيجري والعنازة وعين الشرقية وجباتا الخشب والزور وغيرها من المواقع على امتداد سورية التي كانت صخور الأساس في بناء الوطن. ‏
وأكد ايليا أن عظمة الثورة السورية الكبرى تجلت في أنها كانت وطنية المنطلق وقومية الأهداف وعروبية التوجه، وقال: إن هذا الصرح العظيم الذي يشمخ في سماء الوطن هو رمز إجلال للجهاد والمجاهدين ولروح المقاومة والصمود وتعبير عن مشاعر الاعتزاز بهؤلاء الرجال الذين كتبوا بدمائهم جواز سفرهم إلى الخلود السرمدي، مشيراً إلى أن شعبنا الذي يعيش أمجاد الجلاء هو المؤتمن على أمجاده وراياته الخفاقة وقيم المقاومة الباسلة التي تعيد كل ذرة من التراب والحقوق في فلسطين والجولان وجنوب لبنان مؤكدا أن مسيرة العزة والفخار التي حققها الجلاء تتواصل ليكتمل النصر بتحرير الجولان. ‏
وألقى الدكتور مالك علي محافظ السويداء كلمة قال فيها: إن هذا الصرح يجسد القيم الوطنية ومعالم المجد ومنارات الخلود إذ أصبح السابع عشر من نيسان رمزا نسجه المجاهدون تاريخا مجيدا بعد معارك خاضوها وسطّروا بدمائهم الزكية معاني الحرية في ساحات الشرف واستحقوا أرفع وسام. ‏
وأشار السيد المحافظ إلى أن الجلاء العظيم يوم خالد وسيبقى حافزا لتعزيز النضال في سبيل الحرية والاستقلال، مضيفاً: إن سورية هي مثل لكل المناضلين العرب بفضل اللحمة الوطنية التي حقق الشعب من خلالها دورا نضاليا ووطنيا بارزا ضد الاحتلال، وإن لقاءنا في عرين الثوار يؤكد خيارنا الاستراتيجي المقاوم لقوى العدوان والاحتلال لاستعادة حقوقنا المغتصبة وتحرير كل الأراضي المحتلة وفي مقدمتها الجولان. ‏
وقد جال ايليا والمشاركون في التدشين في أرجاء الصرح الذي يضم بناؤه وملحقاته في قسمه الأرضي المتحف العام الذي يحتوي على المقتنيات والأسلحة الحربية التي كان يستخدمها الثوار والوثائق الخاصة وصالة كبيرة لاستقبال الزوار ومكتبة رئيسية وقاعة للمطالعة ومدرجا يتسع لنحو 200 شخص مع تجهيزات صوتية ومرافق خدمية متنوعة ومركز استعلامات سياحي. ‏
ويتوسط سقف الصرح 16 عمودا يبلغ ارتفاع كل منها 20 مترا يعلوها قبة من الفيبركلاس المقاوم والملون بأشكال مضلعة قطرها 6960 سنتيمترا وارتفاعها 500 سنتيمتر وصممت لتمثل رمزا لمشعل الثورة بينما يتوضع تحت القبة ممرات وتراسات لدخول الزوار لمشاهدة ضريح المجاهد سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى الذي يتوضع في المكان المخصص له داخل بناء الصرح. ‏
ويضم الموقع العام للصرح ساحة استخدم في تجهيزها الحجر البازلتي وتحيط ببناء الصرح وتوازي الشكل المعماري للبناء المصمم كساؤه الخارجي من الحجر البازلتي متعدد الأشكال إضافة لمرافق وخدمات وتجهيزات تدفئة وحدائق متنوعة وأرصفة وأماكن جلوس مع مركز تغذية كهربائية وتجهيزات للتدفئة المركزية والتكييف كما يحيط بالمشروع سور خارجي يضم مجموعة من البوابات ومواقف للسيارات بالقرب منها وحدائق متنوعة وأرصفة وأماكن جلوس مزودة بأجهزة إنارة خارجية مناسبة تغطي مساحة الموقع العام. ‏
يشار إلى أن رفات القائد العام للثورة السورية الكبرى نقلت الى الصرح في 16/10/2009، بينما تقوم لجنة جمع تراث الثورة السورية الكبرى في السويداء باستكمال عمليات جمع التراث المادي والمعنوي وتوثيقه من أجل حفظه فيه. ‏
وحضر تدشين الصرح فضل الله ناصر الدين أمين عام الحزب الوحدوي الاشتراكي والدكتور بسام جانبيه عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي­ رئيس مكتب النقابات المهنية وحنين نمر الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري ووزراء الدولة للتنمية الإدارية يوسف الأحمد والمغتربين جوزيف سويد والعدل أحمد يونس والصحة رضا سعيد وأمين فرع السويداء لحزب البعث أركان الشوفي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومن الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وحشد من المواطنين. ‏

‏ 
 
 
   جريدة تشرين السورية - 17 نيسان 2010
 
www.tishreen.info/__archives.asp رابـط الخبـر
الصفحة الرئيسية
لماذا هذا الموقع
السيرة الذاتية
بيان إلى السلاح
أهم المعارك
وصية سلطان باشا الأطرش
مقالات
في عيون الشعر
وثائق
تسجيلات
معرض الصور
أهم المراجع